أخر الاخبار

خاص. المغرب تعهد كتابيا في لقاء مالطا بالعودة لمناقشة الاستفتاء

تنطلق يوم الأحد 11 مارس الجولة التاسعة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجهة "البوليساريو" برعاية الأمم المتحدة بعد أكثر من ستة أشهر على تعليقها. وكانت آخر جولة غير رسمية قد عقدت في الصيف الماضي دون أن تسفر عن أي جديد.


وحسب معلومات حصل عليها موقع "لكم. كوم" فإن الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت ستناقش ما تم التعهد به من قبل المغرب خلال جولة المفاوضات التي جرت في شهر مارس عام 2011 بمالطا، لكن المغرب طالب بتأجيل النقاش حول ما تعهد به حتى الجولة المقبلة، والتي تعقد يوم الأحد 11 مارس بمانهاست.
ونسبة إلى نفس المعلومات الموثوقة فقد تعهد الطرفان في اجتماع مالطا بمناقشة الكتلة الناخبة في حال إجراء استفتاء سواء كما تطالب بذلك جبهة البوليساريو من اجل تقرير مصير السكان، أو كما تنص على ذلك مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب، والتي ستخضع في حالة ما إذا حظيت بقبول الطرفين باستفتاء سكان الإقليم المتنازع حوله عليها.
وطبقا لذات المعلومات فقد قبل الوفد المغربي بالمقترح الذي تقدمت به جبهة "البوليساريو" في لقاء مالطا وحظي بتأييد كريستوفر روس، الراعي الأممي للمفاوضات، والذي يتلخص في العودة إلى مناقشة لوائح الاستفتاء، وتعهد رئيس الوفد المغربي آنذاك الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية في تلك الفترة كتابيا، وطلب من كريستوفر عدم الإعلان عن هذا التعهد ليبقى سريا.
وفي آخر لقاء جمع الطرفين الصيف الماضي، لم تتم مناقشة الموضوع، الذي تم تأجيله إلى لقاء لاحق، وتم التركيز على موضوع الحكامة التربية والبيئة والصحة والموارد الطبيعية. وطبقا لنفس المعلومات فإن المغرب طالب بأن تقدم "البوليساريو" من جهتها على خطوة مماثلة لما قام به المغرب لكن الجبهة ظلت متمسكة بمواقفها السابقة، وهو ما جعل وزير الخارجية آنذاك يدين بقوة حالة الجمود غير المقبولة التي تضع فيها مواقف الجبهة الأطراف الأخرى، وصرح مباشرة عقب ذلك اللقاء منتقدا "رفض هذه الأخيرة (الجبهة) لأسباب تعنيها، التقدم والتزحزح من مواقعها٬ علما بأن المغرب تقدم من مواقعه الأولية في إطار المبادرة المغربية التي حملت وضعا نهائيا وحكما ذاتيا حقيقيا في إطار السيادة المغربية".. وفي هذا التصريح اعتراف على وجود تقدم، تصفه الجبهة بالتنازل، من جانب المغرب رغم أن هذا الأخير يعتبر أن هذا 
التقدم يتم من داخل مبادرته حول الحكم الذاتي.


المغرب والبوليزاريو في جولة مفاوضات تاسعة بمنهاست



بعد أشهر من آخر لقاء لهم بمدينة نيويورك الأمريكية في يوليوز الماضي. يعود الوفدان المغربي وانفصاليي جبهة البوليزاريو للجلوس من جديد على نفس الطاولة لمواصلة المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء الأحد والإثنين والثلاثاء المقبلين بمنتجع غرينتري في مانهاست في ضاحية نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية).

الجولة التاسعة من المفاوضات غير الرسمية سبق أن أعلن عنها كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، والذي صرح للصحافة مباشرة بعد انتهاء الجولة الثامنة أن «كل طرف استمر في رفض مقترح الطرف الآخر كأساس وحيد للمفاوضات المقبلة مع تأكيد إرادتهما للعمل سويا من أجل إيجاد حل سلمي طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي» .
 الطرفين تطرقا حينها إلى سبل إشراك أعضاء يحظون بالاحترام من مجموعة واسعة تمثل سكان الصحراء في مواكبة مسلسل المفاوضات الجارية بينهما، حسب روس، مضيفا أنهما شرعا في نقاش أولي، سيتم تعميقه خلال الجولة الجديدة، حول مواضيع الحكامة كالتربية والبيئة والصحة، كما شرعا بالخصوص في مناقشة أولية حول موضوع الموارد الطبيعية في إطار الأفكار التي طرحتها الأمم المتحدة، وأيضا العمل مع الأمم المتحدة  حول القضايا المتعلقة بالموارد الطبيعية وإزالة الألغام لتعميق النقاش في إطار المفاوضات.

الجولة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية التي انطلقت جولتها الأولى بدورنشتاين بالنمسا في غشت سنة 2009 ثم بويستشيستر بالولايات المتحدة في فبراير 2010، وبلونج أيلند بنيويورك في نونبر ودجنبر 2010 ويناير 2011، وبمالطا في مارس 2011، وبلونج أيلند في مانهاست في يونيو ويوليوز 2011، تهدف التحضير للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية، الرامية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع عمر لأزيد من ثلاثين سنة، وستشكل أيضا وقفة للتفكير في المراحل المقبلة للمسار التفاوضي، وسبل إعطائه دفعة جديدة على ضوء الإشارات القوية الواردة في القرار الأخير لمجلس الأمن (1979) والأحداث والقلاقل التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا.

وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني أعلن بدوره أن الجولة المقبلة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء الغربية برعاية الامم المتحدة ستعقد في مانهاست في ضاحية نيويورك. وجاء هذا الاعلان خلال مؤتمر صحافي مشترك لعثماني مع نظرائه من أربع دول في اتحاد المغرب العربي عقب اجتماعهم مؤخرا في الرباط.

الجولة الجديدة التي تتم تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، وبمشاركة ممثلين عن الأطراف المعنية، وهي على التوالي المغرب والجزائر وموريتانيا و«البوليساريو».، تأتي بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 شتنبر الماضي، على قرار يجدد دعم المنظمة الأممية لمسلسل المفاوضات حول الصحراء ودعوتها «كافة الأطراف وبلدان المنطقة إلى التعاون بشكل كامل مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي٬ وفي ما بينها»، والذي شدد على أن الجمعية «تدعم مسلسل المفاوضات الذي أطلقه القرار 1754 (2007)، والذي دعمته قرارات مجلس الأمن 1783 (2007)٬ و1813 (2008)٬ و1871 (2009)٬ و1920 (2010)٬ و1979 (2011)٬ بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف».

لكن المراقبين لمسار المفاوضات يؤكدون أن المقترح المغربي بتخويل الصحراء حكما ذاتيا هو الوثيقة التفاوضية الوحيدة القابلة لمناقشة في العمق بالنظر لما تتميز به من ليونة، ووصفها مجلس الأمن بأنها «جدية وذات مصداقية »، في حين أن مقترح البوليساريو يقف عند نقطة واحدة هي «التطبيق الحرفي لاستفتاء تقرير المصير» وهو المقترح الذي يعتريه نقص كبير من حيث مرجعيته المتجاوزة وعدم مسايرته للتطورات ميدانيا وللسياق الدولي ومتطلبات الواقعية والتوافق، واعتبره المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة بيتر فان فالسوم بأنه «خيار غير واقعي »الأمر الذي اضطره٬ أمام الضغوط والمناورات الدبلوماسية التي وقع ضحية لها إلى التخلي عن مهامه. الظرفية التي تجتازتها المنطقة المغاربية وعودة الروح للإتحاد المغاربي تفرض الآن ضرورة إيجاد مخرج للأزمة حتى لا تظل تشكل عقبة في مسلسل التقارب بين المغرب والجزائر.










مواضيع مشابهة :

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

أخبار الصحراء

أخبار الرياضة

الصحة والرشاقة

أخبار منوعة

أخبار دولية

تكنولوجيا

أسا

أخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2013