أخر الاخبار

محمود أبو القاسم، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أسا الزاك: ساكنة الزاك تريد محاسبة المسؤولين على ما آلت إليه أوضاعهم

 
ماذا يحدث بالزاك المدينة الصغيرة التي تبعد عن مدينة أسا بحوالي 78 كيلومترا؟ ما هي الأسباب التي دفعت السكان للخروج يوم الثلاثاء 28 فبراير في مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه مقر العمالة بمدينة أسا؟ ما سر هذا الاحتقان الشعبي الذي تعيشه هذه المدينة التي لم يزرها أي وزير أو وفد برلماني؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحتها «الوطن الآن» على محمود أبو القاسم عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع اسا الزاك، وكانت أجوبته كالتالي:


* تشهد مدينة الزاك منذ مدة احتقانا اجتماعيا تميز بخروج الساكنة للاحتجاج. هل يمكن القول إن لغة الشارع والاحتجاج أضحت رياضة وطنية لسكان الزاك؟
** لا يتعلق الأمر برياضة وطنية، وإنما يتعلق بوعي ساكنة الزاك بحقوقها واستفادتها من دروس الربيع العربي الذي أججه إحراق البوعزيزي لنفسه، وتأجج هنا بمدينة الزاك إثر التهام كلاب مسعورة لاطراف طفلة كانت في حاجة إلى علاج فوري ونقل عبر سيارة الإسعاف.. ولكن ما حدث أن الجميع فوجئ بأنه لا وجود لا لسيارة إسعاف ولا لطبيب، وبعد استعطاف المسؤولين العسكريين تم نقلها في سيارة إسعاف تابعة للجيش انقلبت في الطريق، مما خلف وفاة الممرضة إيمان اوبلوش الحامل رحمة الله عليها.
لقد كان هذا الحدث المؤسف النقطة التي أفاضت الكأس وأعاد إلى السطح القضايا الأساسية المتعلقة بغياب الشفافية كالصفقات العمومية ومشاكل التطبيب والعلاج وتزايد أعداد المعطلين والتوزيع الزبوني لبطائق الإنعاش والعمال الموسميون والتماطل في توزيع السكن الاجتماعي الجاهز منذ أكثر من 18 سنة...


* ولكن هذا الوضع الذي ترسمه عن الزاك ليس غريبا عما يجري في المملكة من شمالها إلى جنوبها، بمعنى أن المغرب هو بمثابة زاك كبير فقط. ما هو تعليقك؟ 
** نعم، أتفق معك، لكن ألم يأت الدستور الجديد مؤكدا على ربط المسؤولية بالمحاسبة. ساكنة الزاك تريد محاسبة المسؤولين على ما آلت إليه الأوضاع بمدينة الزاك، هذه المدينة المنكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فالمسبح البلدي متوقف منذ بدء الأشغال به، ولا وجود لمساحات خضراء.. نحن نتحدث عن مشاريع قدمت وصودق عليها ولم تر النور. المدينة لا تحمل من التمدن إلا الاسم، ولا وجود لفرص عمل. المواطن هنا أصبح يعرف العلاقة بين الخبز والسياسة، وللأسف المنتخبون لم يفهموا بعد هذا الطرح.


* مرة أخرى نحن نتحدث عن مدينة الزاك، وهي مدينة صغيرة والمفروض أن يكون صغر مساحتها عاملا إيجابيا لفائدتها بالنظر للنخبة المنبثقة عنها (مسيرة ومنتخبة) قريبة من الساكنة وتعيش معها وليست في حاجة إلى وساطة، لذا لماذا وقع هذا العطب بين النخبة والساكنة؟ 
** العطب وقع فعلا والسبب واضح، يجب أن نعرف أن المدينة تعيش على النمط القبلي وعلى السلطة الأبوية، وبالتالي فهي لا تؤمن لا بحزب سياسي ولا هم يحزنون، والمنتخبون عرفوا كيف يعزفون على هذا الوتر الحساس جدا.


* في حال عدم استجابة السلطة المحلية لمطالبكم، ماهو برنامجكم كحقوقيين؟
** أنا جزء من الساكنة أدعم مطالبهم وكل الاشكال النضالية شرط أن تكون سلمية وحضارية. وقد قررت الساكنة في هذا الصدد الخروج في مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه مقر العمالة بمدينة أسا.















مواضيع مشابهة :

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

أخبار الصحراء

أخبار الرياضة

الصحة والرشاقة

أخبار منوعة

أخبار دولية

تكنولوجيا

أسا

أخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2013