أخر الاخبار

تعقيب على لماذا فشلت تنسيقية قبائل ايتوسى؟ بقلم : سالم بهي

هذا في الاصل رد على موضوع الاخ ويكليكس "ويكيليكس الصحراء

نحو رؤية زائفة شعارها التغيير والتجديد من هنا انطلقت الفكرة ولكن الحقيقة اثبتت زيف الشعارات ونفت مقولة نكران الذات من اجل القبيلة ومصلحة الجماعة أو من اجل رد الاعتبار للشهداء في جبهات القتال والأرامل والأيتام في عز الألم والمعاناة ’هي انتفاضة المعرفة والمثقف كما سموها ضدا على كل الممارسات التي صنفت الجميع في طابور عنوانه الخنوع والخضوع أو بالأحرى الاستسلام للأمر الواقع لتبدأ الحكاية بأبطالها من ذوي السوابق من كبار محترفي تجارة الوهم وقناصة الفرص من اجل غاية نتيجتها وصولية بالدرجة الأولى



لماذا اندثرت حركة قبائل ايتوسى؟ ولماذا انتهت من حيث بدأت؟ وأين حاضنيها وصوفصطائيها من الحراك؟ وغيرها من الأسئلة التي أجاب عنها الزمن القصير وفند جميع الأكاذيب ليكون للقاصي والداني ولشهود العيان الحق في امتلاك الحقيقة وكشف المستور.........."



ولعدم استطاعتي ادراجه في الرد لطوله اخترت نشره هنا وبه وجب التذكير



موضوع اكثر من رائع وجوهري رفيق ويكيليكس وهو اسباب فشل التنسيقية اعتقد ان موضوع التنسيقية قد ولد ميتا اصلا او على الاقل ولد ومعه بذرة فنائه التي قضت عليه وهو لم يخطو بعد خطوته الاولى ... لنرجع الى البدايات والجميع يعرف ان موضوع التنسيقية والحراك كله جاء مع نهاية اشغال اللجنة المخزنية التي كانت مسؤولة عن اعداد تصور حول خريطة الجهوية الجديدة وبعد تناسل العديد من الاشاعات منها ماكان صحيحا و اغلبها اخترع لاداء ادوار معينة في تحريك سيكولوجية جماهير القبيلة ..ماعلينا ..كل مايهمنا انها جاءت في خضم حراك وترقب كانت تشهده المداشر الصحراوية مما سيسفر عليه هدا التصور الجديد والكل مرتاب من خطوة المخزن الجديدة . فهي في حد ذاتها اعادة تشكيل قواعد الللعبة المخزنية من جديد لها ابعاد سياسية متمثلة في الالتفاف على تقرير مصير الشعب الصحراوي كاحد ابرز اهدافها وبالتالي التخلص من عقدة الوجود الغير قانوني له بالصحراء..اقتصاديا ابرز اهدافه من خلال تخفيف الاحتقان المتزايد نتاج واقع اقتصادي متأزم ووصل الى مستويات تشي بالانفجار الذي حذرت من العديد من مراكز التحليل الجيوستراتيجي الدولية ودقت ناقوس الخطر منذ نهاية القرن 20 وبداية الالفية الجديدة وبالتالي اعادة توزيع الثقل الاقتصادي على صحراء بالاساس من خلال الرفع من درجة الاسانزاف المفرط واعادة توزيع الاسغلال والنفود المخزني الريعي بالمنطقة.... اجتماعيا ابرز ملامحه من خلال خلخلة البنيات الاجتماعية واعادة توزيعها على المجال من خلال لمحدد الامني بامتياز وفاء للمقاربة المخزنية البصراوية من اجل تمتين اليات الضبط والتحكم المخزنية في كل حراك غير مقبول.. هكدا ادن امام هده الصورة سقطت علينا نخبة مصطنعة( ولم تكن نتاج حراك ثقافي اجتماعي اقتصادي..بل منعزلة تماما عن شروط تطور المجتمع) حاولت تلقف هدا الموضوع واضفاء شرعية مفقودة عليها من خلال تبنيها لمطالب الجماهير من خلال اعادة تحويرها والالتفاف عليها ..فمن هي هذه النخبة وماهي سماتها المشتركة وماهي مقاربتها للاشماليات المجتمع وفورة الحلول المقترحة؟.. الجميع يعلم ان ارهاصاتها كانت مع نهاية اشتغال اللجنة المخزنية السابقة وبالتالي فان اساس وجوده او مشروعية وجودها انبت بالاساس على التقسيم الجهوي وحصة "القبيلة من هذا التقسيم" وهده كانت مخادعة كبرى للجماهير ودغدغة لمشاعرها من اجل اخفاء حقيقة نواياها... فعندما نحاول تسليط الضوء على شروط تشكل هده النخبة التي انبرت للدفاع عن قضايا الجماهير المسحوقة بين ليلة وضحاها نجد انها لم تكن نتاج سياق تاريخي بشروطه المعروفة لانتاج نخب من داخل حركية الجماهير بل اسقطت بقدرة قادر على رؤسنا جميعا ( من اسا.كليميم.العيون.الرباط.سلا.مكناس.فرنسا.اسبانيا.....) وعندما نحاول تسليط الضوء على هده القيادات لانجد لها سابقا اي ارتباط بقضايا الجماهير والدفاع عنها فبعد ان كانت في ابراجها العالية انا تواجدت مصالحها الخاصة ترعاها وتراعيها هبت فجأة عليها نسمة وعي الضمير من اجل انقاد هده الجماهير من مخطط اقباري جهنمي ... ثم انها متععدة الاطياف والمرجعيات والتصورات لا تستقيم على تصور واحد او على الاقل قواسم مشتركة في التاسيس والفهم والبناء من اجل طرح الناء النظري السليم للمارسة العملية فقد ضمت كل التلاوين من اقصى الرجعية الى الشوفينية والاسترزاقية الى اليمين الاقصى الى الطوباوية الى القبليين.. هده هي حقيقة هده النخبة الهلامية الغريبة العجيبة فما الدي وحدها وجعلها على الاقل تظهر متماسكة على الاقل ضاهريا امام الجماهير المترقبة لخطواتها ان الاساس الذي كان وراء ظهورها في اعتقادي هو البحث عن منفد جديد لتوسيع او تاسيس مصالح لها جديدة مع هذا الحراك المخزني الجديد انها حمى السباق بين مصاصي دماء الفقراء والكادحين لحني اكثر ربح ممكن من خلال المتاجرة بمعاناة الجماهير مع المخزن خصوصا وانهم اتقنو جيدا الاسس التي يقوم عليها اقتصاد الريع وثقافة الريع ونخبة الريع والتي للاسف لم تخرج( نخبتنا ) عن هذا السياق وتجربة النخب الصحراوية في هدا المضمار طويلة جدا (انظرو ال الرشيد وال الدرهم وال الجماني وبولون وال بوعيدة ...) من خلال تاسيس اكبر امبراطوريات للنهب والثراء وكنز الاموال بدعم ومباركة المخزن من خلال ثقافة واقتصاد الريع على حساب معاناة الجماهير المسحوقة .. ولكي تجيد هده النخبة الجديدة والتي للاشارة ضمت وجوها في اغلبها الاعم جديدة وهي نقطة اخرى للنقاش والبحث عن اسباب تخلف النخبة التقليدية والجواب باعتقادي يكمن في تفطن النخبة التقليدية الى حقيقة الامر الدي لا يعدو صراع مستقبلي معها حول مناطق النفود وخصوصا وان احد امكانيات هدا التقسيم الجديد هو خلق فرصة تاريخية جديدة- بعد ذهاب فرصة 1975 والتي اسست للنخب اليوم- من اجل تاسيس نخب جديدة تكون شكليا اقرب الى الجماهير( شابة . متعلمة. لها ممارسة شكلية..) بعد ان استنفدت النخب التقليدية اوراقها الرابحة وفقدان مصداقيتها عند عموم الجماهير وهو ما حسمت معه بشكل بارز ملحمة اكديم ازيك. مالم تجدد هده النخب التقليدية من شروط وجودها وهو ما بدت بالفعل بعض منها الانخراط فيه من اجل ضمان صيرورة وجودها (نموذج النخبة التقليدية بالداخلة وتضامنها بشكل قوي مع جماهير شعبنا هناك.رغم تناقض ذلك مع مصالحها شكليا لكنه متطابق معها مضمونا..). هكدا ادن تظهر جليا حقيقة هده النخبة الجديدة وهو ما سيتضح بشكل خلي في اليات اشتغالها حيث ستعمد الى ذات الادوات والقنوات التي تشتغل بها النخب التقليدية في عنوانها الفضفاض "القبيلة" دون ان تعي شروط ومتغيرات الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المحيط بها فلمادا تتجه الى قناة تقليدية تجاوزها التاريخ والواقع ( ولا نريد تسميتها مؤسسة لان دورها الوحيد هو تصريف الخطاب وتخدير الجماهير باسهل الطرق كما انها تحقق افضل وسيلة من وسائل الاتصال الجماهيري وبالتلي هيمنة الخطاب على اكبر قدر ممكن من الجماهير) ولمادا ترتكن الى اليات اشتغال مغرقة في التقليدانية هي ذاتها اليات اشتغال النخب التقليدية وقد اثبت الواقع فشلها وومحدودية تاثيرها على الجماهير .. لانها وببساطة لا تملك ادوات تخليل وتفكيك حقيقية لاشكالات الواقع ..لانها لاتملك رؤية حقيقة ومشروع حقيقي يجيب على اشكالات ومعانة الجماهير.. لذلك تلجأ الى قضية التقسيم الجهوي والى اثارة تاريخ تجاوزته شروط الواقع من اجل الغاء مطلب الاجابة على اشكاليتنا اليومية والحياتية في ابعادها المتعددة..لانها نخبة هلامية لاتمتلك القدرة على مواجهة الواقع بمتغيراته ولانها تعي حقيقتها الجوفاء وتدرك جيدا غيتها الدنيئة في تقاسم كعكة التقسيم والنفود و البحث عن تشكيل لوبيات جديدة بذات الاسس والاليات التقليدية ولكي تستتر وجهها القبيح ارتكنت الى دغدغة الجماهير ومغازلة احلامها وفي كل مغازلة تكون ابعد فابعد عن حقيقة الواقع..هده هي حقيقة هده النخب المصطنعة والتي سقطت علينا فجأة فازعجت الاذان لفترة من الزمن ثم رحلت بذات الطريقة التي جاءت بها بعد ان تيقنت ان المعركة التي حاولت ان تنخرط فيها مع سيدها المخزن وباقي لوبياته قد اقر كبيرهم تاجيل البث فيها والى ان تعلن صفارة الانطلاق انذاك ستعود بذات الطريقة وبذات اللغة الخشبية وبذات الوقاحة تتغنى باستغلالها للجماهير ومتاجرتها بمعاناتها من خلال اللعب على وترها الحساس القبلية ولاارض باعتبار الارض الراسمال المادي للقبيلة متناسية انها ستلفض الى مزابل التاريخ كما لفضت قبلها نخب هلامية اخرى. الست ضد مطلب اقليم المحبس بل هو مطلب اسا وحيوي وامر مطلوب لكن ضد ان تباع احلام الجماهير علانية وبهدا الشكل الفج في سوق النخاسة ..ضد اسقاطات مشبوهة لان التاريخ والواقع سيلفظها ..ولان المحبس او غيره ليس هو الجواب الشافي لاشكالاتنا لكن بداية جديدة نعم اما الطريقفهو واضح وصعب وشاق وتجربة ايت باعمران لنا فيها قصص وعبر كثيرة









مواضيع مشابهة :

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

أخبار الصحراء

أخبار الرياضة

الصحة والرشاقة

أخبار منوعة

أخبار دولية

تكنولوجيا

أسا

أخبار

جميع الحقوق محفوظة ©2013