سعيا منها لتحصين مكسب بطائق الإنعاش الوطني الخاصة بالمجازين و ضدا علىمحاولات السلطات المحلية الرامية إلى الإجهاز عليه بكافة الطرق ، خاضالمجازون الصحراويون " حماة المكاسب " فوج 2011 بأسا مسيرات احتجاجية منذ أكثر من 23 يوما حيث تم تنظيم مسيرة احتجاجية تاريخية حاشدة يومه الأحد 26 فبراير 2012 عرفت مشاركة مختلف الشرائح الإجتماعية من نساء وأظفال وطلبة و تلاميذ حيث صدحتحناجر الجماهير الشعبية بمجموعة من الشعارات ضد الفساد و طالبت برحيل المسؤول الأول على الإقليم ( ولد دحمان ) و استنكروا من خلالها الوضع القائمبالمدشر و سياسة التماطلو اللامسؤولية التي تنهجها السلطات المحلية في التعامل مع هذا الملف ،وبعد هاته المسيرة التاريخية توالت المسيرات الإحتجاجية يوما تلوى الأخر متوجهة صوب عمالة أسا و تنظيم وقفات احتجاجية تتخلها حلقيات نقاش أعلنت من خلالها المجموعة أن باب الحوار مفتوح واليد ممدودة لكل من أراد إيجاد حل لملفهم العادل والمشروع يأتي كل هذا وسط إنزال أمني كثيف لم يثني المجموعة عن مواصلة احتجاجتها الراقية و السلمية ، وفي إطار لقاءاتها التواصلية وتماشيامع مبادئها التنويرية التقدمية وإيمانا منها بكون الحوار أهم وسيلة منوسائل التواصل نظمت مجموعة المجازين الصحراويين " حماة المكاسب " فوج 2011لقاءا تواصليا مع الهيئات الحزبية و النقابية بالإقليم وذلك يومه الأحد 4مارسعلى الساعة الرابعة زوالا حيث تمحورت أرضية النقاش حول المسار النضاليللمجموعة الرامي إلى تحصين مكسب بطاقة الإنعاش كمطلب أساسي وضرورة حمايتهمن كل أشكال التماطل ومحاولات الإجهاز عليه من لدن السلطات المحلية ( المسؤول الأول بالإقليم ) ، وقد سجل إجماع كل الهيئات النقابية و الحزبيةالتي واكبت اللقاء على شرعية / مشروعية هذا المكسب نظرا للواقع الإجتماعيوالإقتصادي المأزوم للمدشر حيث أشار ممثل الإتحاد الوطني للشغل وحزبالعدالة و التنمية السيد بلا عياد على دور هذا المكسب في حفظ المجتمع منالإختلالات الإجتماعية في إطار ( السلم الإجتماعي ) إضافة إلى كلالإيجابيات المحصلة من خلاله ، كما تم إعتبار أن إشكال محاولة الإجهاز عليهقضية كلية إجتماعية تشمل كل الفئات الإجتماعية في إطار ما يسمى بالتضامنالعضوي / الآلي عند دوركايم وأن حمايته في نهاية المطاف مسؤولية مشتركة ،كما أعلن حزب الأصالة و المعاصرة في شخص ممثله البشير غانم عن تضامنه التاممع كل الأشكال التي تخوضها المجموعة وأكد في معرض حديثه عن التحركاتالمحلية و الإقليمية التي يجريها الحزب من أجل حماية هذا المكسب ، كما عبرتكل الهيئات الحاضرة عن تضامنها التام مع المجموعة حيث تم إقتراح إصداربيان مشترك مع هاته الهيئات كشكل أولي في إنتظار تعميق النقاش ، وقد إستنكرالسيد مولود ابريك ممثل الشبيبة الإشتراكية الوضع الإجتماعي / السياسيالقائم وتطرق إلى المسؤولية المشتركة للأفراد والفاعلين الإجتماعيينوالسياسيين ، وفي معرض حديثه أكد ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسانالسيد باج الحسين على أحقية المطلب وشرعية المكسب وعدم التفريط فيه و في ظل السياسات اللامسؤولة للمسؤول الأول بالإقليم ( ولد دحمان ) وغيابالإرادة الحقيقة للسلطة المحلية بالإقليم لطرح حلول جذرية و معقولة لإشكالبطائق الإنعاش في إطار ملف المجازين الصحراويين " حماة المكاسب "توالت المسيرات الإحتجاجية للمجموعة وتم التطرق من خلالها للمستجدات المتعلقةبملفها المطلبي ومن خلالها تم التطرق إلى تدخل المجلس البلدي كطرف وسيط بينالمجموعة و السلطة المحلية بعد إنقطاع سبل التواصل والحوار المباشر معها ،في سبيل إيجاد حل كامل للأزمة والذي على إثره تم التوجه إلى مدينة الرباطقصد لقاء المسؤول الأول لقطاع الإنعاش الوطني حيث اتصل أعضاء المجلس البلديبالمجموعة مبشرين إياها بإيجابية الحوار و التوصل لحل تام وجذري على أساسالملف المطلبي المتفاوض عليه في وقت سابق مع المجلس ، وبعد الشروع فيالأشكال النضالية المتوالية للمجموعة أمام مقر عمالة الإقليم قام المسؤول الأول ولد دحمانباستدعاء لجنة حوار من المجموعة على أساس الحل المتوصل إليه من المجلسالبلدي ، لكن فوجئت لجنة الحوار بكون الحل المتوصل إليه لايشمل مستحقاتشهر ينارير وفبراير كاملة كما كان متفق عليه وباقتصارها على شهر مارس وهو الشيء الذي رفضتهوترفضه المجموعة بشكل مطلق ، لتنسحب بذلك لجنة الحوار من طاولة المفاوضاتمع المسؤول الأول مستنكرة سياسة الإستهتار و التهكم و الوعيد التي حاول ولددحمان ترجمتها من خلال نقاشه مع اللجنة و الذي ختم كلامه بقوله : " قلوبنامعكم وسيوفنا مع معاوية " . وهي المسألة التي أثارت حفيظة المجموعة محملةإياه المسؤولية التامة عما سينجم عن الأشكال التصعيدية التي تعتزم المجموعةخوضها ، وقد استنكرت المجموعة من خلا بياناتها ومجموعها 4 الطريقة الصبيانية التي يتم التعامل من خلالها معملفهم العادل و المشروع و الذي دعت من خلالها الجماهير الشعبية إلى مؤازرتهافي أشكالها التصعيدية معلنة بذلك إغلاق أبواب الحوار المباشر مع السلطة المحلية مالم يتم تسوة ملفهم بالكامل دون قيد أو شرط ، لتتواصل المسيرات الإحتجاجية صباحا و مساء تلاه اعتصام لمدة يوم كامل و غذاء جماعي أمام مقر عمالة الإقليم و إلى حدود كتابة هاته الأسطر لا زالت المجموعة تواصل معركتها النضالية و السلمية .
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire